شبكة الإنترنت
أين تقع شبكة إنترنت؟
لا يقتصر وجود إنترنت، من الناحية المبدئية، على بقعة جغرافية محددة، إذ يمكن الوصول إليها من أي مكان من العالم يتوفر فيه حاسوب مزود بمودم وبرمجيات الاتصال المناسبة، وخط هاتفي، وامتياز الوصول على واحد من الحواسيب الرئيسية المكونة لشبكة إنترنت. ويجدر بالإشارة هنا إلى أن معظم هذه الحواسيب الرئيسية ( المزودة) المكونة لشبكة إنترنت، تنتشر في الدول الصناعية المتقدمة والولايات المتحدة بشكل خاص.
من الذي يمتلك شبكة إنترنت؟
لا تعود ملكية شبكة إنترنت في الوقت الحاضر لأحد. ففيما تسمح القوانين الرأسمالية السائدة في عالمنا للأفراد والشركات الخاصة بامتلاك مرافق حيوية عامة مثل مرافق الكهرباء والماء والبريد والهاتف، قد تفاجأ إذا علمت أن إنترنت مؤسسة (اشتراكية) لا يملكها شخص أو شركة بذاتها. صحيح أن أجهزة الحاسوب ، التي تشكل إنترنت، قد تعود في ملكيتها إلى أفراد أو مؤسسات خاصة، وكذلك قد تكون حالة الخطوط الهاتفية التي تربطها ببعضها، ولكن الشبكة بحد ذاتها ملك مشاع مثل مياه الأمطار. وإذا كان ثمة من يجبي أو يجمع رسوماً من مستخدمي الشبكة، فذلك لقاء الخدمة المحدودة في توفير المرافق اللازمة للاتصال بالشبكة، تماما كم تباع المياه بعد تنقيتها وتعبئتها في زجاجات بلاستيكية.
من الذي يدير شبكة إنترنت؟
لا يمكن لشبكة حاسوبية عملاقة مثل إنترنت أن تحي وتنمو بدون رعاية مثل النباتات البرية. وإن كان ثمة من يتحكم بالمعايير الفنية المنظمة لعملها، فهي جمعية إنترنت Society Internet (ISOC) وتنحصر مهمة هذه الجمعية في تأمين التنسيق والتعاون بين أطراف الشبكة ورسم ملامح واتجاهات تطورها في المستقبل وهناك أيضا كل من Internet Architecture Board (IAB) التي تهتم بسن الضوابط الفنية القياسية للشبكة و Internet Engineering Task Force (IETF) وهي عبارة عن فريق من المهندسين المتطوعين الذين يعملون على تطوير أداء الشبكة وتوسيع نطاق